تُحيط اللثة بالأسنان، وتلعب دورًا مهمًا بالنسبة لصحة الأسنان، ولكن في بعض الحالات قد تُصاب اللثة بالعديد من المشكلات الصحية، والتي تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة، ويعد التهاب اللثة من أشهر المشكلات الصحية التي تُصيب اللثة، لذلك فإن البحث عن علاج اللثة الملتهبة أمر ضروري للتخلص من الأعراض المزعجة.
في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق علاج اللثة الملتهبة المختلفة، بالإضافة إلى ذكر أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان، وسنتعرف على إجابة سؤال كم يستغرق علاج التهاب اللثة؟ لذلك تابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.
التهاب اللثة ـ أهم المعلومات
قبل الحديث عن علاج اللثة الملتهبة أو كم يستغرق علاج التهاب اللثة؟ دعنا أولًا نتعرف على التغيرات التي تحدث في الفم والأسنان والتي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة، وتبدأ المشكلة عند إهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، فينتج عن ذلك تراكم بقايا الطعام بين الأسنان، وفي ظل وجود البكتيريا التي تتغذى على هذه البقايا فإنها تقوم بإنتاج بعض الأحماض التي تؤدي إلى تلف الأسنان وتكون طبقات من الجير، وتمتد طبقات الجير في المسافات بين الأسنان حتى تصل إلى اللثة، وعندما تصل إلى اللثة فإنها تؤدي إلى تهيج اللثة واحمرارها، وإصابتها بالالتهاب.
أعراض التهاب اللثة الحاد
التهاب اللثة الحاد هو الالتهاب الشديد الذي يُصيب اللثة، وفي أغلب الحالات فإن التهاب اللثة في مراحله الأولى لا يؤدي إلى ظهور أي أعراض على المريض، ولكن في حالات التهاب اللثة الحاد قد تظهر الأعراض على المريض، وهذه الأعراض تشمل:
-
الإصابة بنزيف اللثة عند غسل الأسنان بالفرشاة.
-
تورم اللثة واحمرارها وزيادة حساسيتها.
-
انبعاث رائحة كريهة من الفم باستمرار.
-
ظهور الفجوات العميقة بين اللثة وسطح الأسنان.
-
فقدان الأسنان أو سهولة تحريكها.
تجدر الإشارة إلى أن التهاب اللثة أو التهاب اللثة الحاد قد لا يُصيب اللثة بأكملها، ولكن في بعض الحالات قد يُصيب جزء معين من اللثة نتيجة إصابة هذا الجزء بمشكلة معينة، ولذلك من المهم عند البحث عن أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان أو طرق علاج اللثة الملتهبة يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول أي من هذه الأدوية.
أسباب التهاب اللثة
السبب الرئيسي لالتهاب اللثة كما ذكرنا هو تراكم بقايا الطعام وتغذي البكتيريا على هذه البقايا ثم تكوين طبقة الجير التي تسبب التهاب اللثة، لكن بجانب ذلك توجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة، وهذه الأسباب تشمل:
-
بعض التغيرات الهرمونية: مثل التغيرات الهرمونية في فترة الحمل وسن اليأس، إذ تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة حساسية الأسنان وتزيد احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة.
-
تناول بعض الأدوية: مثل أدوية التشنجات وأدوية التهاب البلعوم، إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز اللعاب، وتكوين طبقة غير طبيعية فوق اللثة؛ مما يؤدي إلى التهابها.
-
اعوجاج الأسنان: وهذا يؤدي إلى صعوبة تنظيفها وبالتالي زيادة فرصة إصابتها بالالتهاب.
-
التدخين: والذي يؤدي إلى إضعاف قدرة اللثة على التعافي أو التجدد.
-
عادات تنظيف الأسنان السيئة: مثل عدم استخدام خيوط الأسنان لتنظيف بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
-
الإصابة ببعض الأمراض: مثل السرطان ونقص المناعة ومرض السكري.
هذه الأسباب فد تؤدي إلى الإصابة أو تزيد من فرص الإصابة بالتهاب اللثة؛ ولذلك عند البحث عن علاج اللثة الملتهبة يجب أولًا التعرف على سبب الالتهاب، وعند تحديد السبب سوف نعرف الطريقة الصحيحة لعلاج اللثة الملتهبة، بالإضافة إلى التعرف على أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان والتهاب اللثة الحاد المناسبة.
علاج اللثة الملتهبة
علاج التهاب اللثة يختلف باختلاف درجة الالتهاب المُصاب به الشخص، بالإضافة إلى عمق الجيوب التي ظهرت بين اللثة وسطح الأسنان، وغالبًا ما يكون علاج اللثة الملتهبة:
-
أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان: حيث تعمل أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان على تخفيف الألم الذي يشعر به المريض، وتقليل الالتهاب والتورم، وأدوية علاج التهاب اللثة والأسنان تشمل المضادات الحيوية والأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب.
-
تنظيف اللثة العميق: وذلك عند طبيب الأسنان المختص.
-
جراحة ترقيع اللثة: ويلجأ إليها الطبيب في الحالات المتأخرة من حالات التهاب اللثة.
يجب التنويه إلى أنه لا غنى عن الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، والالتزام بالإرشادات التي تحافظ على صحة الفم والأسنان، لأن هذه النصائح سوف تساعد في علاج اللثة الملتهبة، بجانب أنها تُساعد في الوقاية منها.
تجدر الإشارة إلى أنه سواء باستخدام أدوية علاج التهاب اللثة والأسنان أو العلاج باستخدام العمليات الجراحية فإنه يجب أن يحدث ذلك بواسطة الطبيب المختص، ولا يجب الاعتماد على الوصفات الطبيعية المنتشرة على الإنترنت والتي تدعي أنها قادرة على علاج التهاب اللثة، لأنه ربما ينتج عنها مضاعفات خطيرة أو ربما تؤخر العلاج الصحيح للالتهاب؛ مما قد يزيد من سوء حالة المريض بعد ذلك.
كم يستغرق علاج التهاب اللثة؟
أما الإجابة على سؤال كم يستغرق علاج التهاب اللثة؟ فإنه من المتوقع أن يختفي التهاب اللثة تمامًا خلال حوالي 10 إلى 14 يومًا من بدء العلاج، ولكن في بعض الحالات الأكثر خطورة قد يستغرق علاج اللثة الملتهبة وقتًا أطول، ومن المهم في جميع الحالات الالتزام بتعليمات الطبيب والعناية الجيدة بالفم للمساهمة في الشفاء السريع والكامل من التهاب اللثة.
أهم النصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة
بعد أن تحدثنا عن علاج اللثة الملتهبة تجدر الإشارة إلى وجود بعض الإرشادات التي من خلالها يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة من البداية، وهذه الإرشادات تشمل:
-
المواظبة على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يوميًا.
-
استعمال خيط الأسنان الطبي للتخلص من بقايا الطعام التي تعلق بين الأسنان ولا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
-
استخدام غسول الأسنان لحماية اللثة والأسنان من الإصابة بالالتهاب.
-
اتباع العادات الصحية في الطعام.
-
تجنب تناول السكريات والكربوهيدرات بكثرة.
هذه الإرشادات والنصائح من شأنها أن تمنع الإصابة بالتهاب اللثة، وبالتالي فلا يحتاج الشخص إلى علاج اللثة الملتهبة.
في النهاية، علاج اللثة الملتهبة سواء بالأدوية أو بالتدخلات الجراحية فإنه يعطي نتائج جيدة للغاية، ولكن يجب استشارة أفضل أطباء الأسنان لتحديد سبب المشكلة والعمل على حلها على الفور، كما يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول صحة الفم والأسنان من خلال تصفح باقي صفحات موقع ويب دنتال.
اقوال
يعتمد علاج اللثة الملتهبة على شدة الحالة، فقد يكون المضاد الحيوي هو أسرع علاج، وقد تكون الحالة أخطر من ذلك فيحتاج المريض إلى تنظيف اللثة أو إلى إجراء عملية ترقيع اللثة لعلاج هذه المشكلة.
عند الإصابة بالتهاب في اللثة يجب أولًا استشارة طبيب الأسنان الذي يقيم حالة اللثة، ويتعرف على سبب الإصابة بهذه المشكلة، ثم يصف العلاج المناسب لحالة اللثة.
نعم يُستخدم الأوجمنتين في علاج التهاب اللثة، لكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول المضاد الحيوي لعلاج التهاب اللثة.
دكتورة سارة الفاوي - كاتبة محتوى طبي ومترجمة طبية ومدققة لغوية - اجمع بين الخلفية الطبية ومهارة الكتابة والبحث الدقيق من مصادر موثوقة، بهدف الوصول الى معلومة صحيحة سهلة الفهم ومحددة لحل مشكلة القارئ والإجابة عن تساؤله تفصيليًا.
حاصلة على درجة الماجستير في الأدوية العامة - كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أعمل على كتابة وترجمة مقالات طبية علمية للعديد من المواقع الطبية المتخصصة في الصحة العامة وصحة الأسنان والتجميل.