تجربتي مع عملية جراحة الفكين

تجربتي مع عملية جراحة الفكين image

تمكن التقدم الطبي في مجال جراحة الفكين من تحقيق نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة، وهو ما شجع الكثير ممن يعانون من تشوهات الفكين للبحث أكثر عن هذه التقنية لعلاج مشاكلهم.

وهنا ازادادت عمليات البحث حول تجربتي مع عملية جراحة الفكين من المرضى، ليتمكنوا من رسم صورة كاملة لهذه العملية تشمل كيفية إجراء الجراحة ومدى صعوبتها ونتائجها وفترة التعافي.

دعونا في هذا المقال نذكر لكم المزيد عن كل هذه النقاط بناءًا على أراء المرضى ممن يسردون " تجربتي مع عملية جراحة الفكين" لتكونوا أكثر علمًا بهذا الإجراء وأكثر أطمئنانًا عند الخضوع اليه.

 

تجربتي مع عملية جراحة الفكين - تجربة أحد العملاء

تقول س.م من مصر حول "تجربتي مع عملية جراحة الفكين" كانت عملية جراحة الفكين رحلة تحملت فيها التحديات والتوتر ولكنها في النهاية كانت أكثر من مجرد إجراء جراحي. 

سأشارككم تفاصيل تجربتي وكيف تعاملت مع مراحل العملية، بالإضافة إلى النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة لمن يفكرون في الخضوع لجراحة مماثلة. سأستعرض الإجراءات الأولية، تفاصيل الجراحة نفسها، ومرحلة التعافي بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها وكيف تمكنت من التغلب عليها.

 

تجربتي مع عملية جراحة الفكين: دواعي اللجوء للعملية

في البداية كنت أعاني من بروز في الفك السفلي وعدم محازاته مع الفك العلوي، كان هذا يتسبب لي في العديد من المشكلات أهمها عدم القدرة على غلق الفم بصورة كاملة، ومشاكل أخرى في مضغ الطعام.

أما من الناحية التجميلية، فقد باتت هذه المشكلة تمثل لي الإحراج وضعف الثقة بالنفس لسنوات طويلة، وهو ما كان يؤثر على قدرات التواصل مع الاخرين لدي.

بعد التوجه للمركز الطبي المختص وجدت العديد من الحالات التي ستخضع لإجراء جراحة الفكين لأسباب مختلفة منها التعرض لحوادث أدت إلى تشوه عظام الفك أو الرغبة في زراعة الاسنان دون وجود عظام كافية لذلك مما يدفع الأطباء لترقيع العظام، وغيرها من المشكلات الأخرى التي كانت تصب في النهاية إلى مشاكل إما في وظيفة الفك أو الناحية الجمالية.

تجربتي مع عملية جراحة الفكين: الإجراءات الأولية وتحضيرات العملية



بدأت رحلة العلاج باستشارة مع الطبيب المختص في جراحة الفكين. خلال هذه الاستشارة، تم مناقشة تاريخ الحالة الطبية لي والأعراض التي أعانيها، ثم قام الطبيب بإجراء فحص شامل للفكين والأسنان وطلب بعض الفحوصات مثل صور الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

بعد ظهور نتائج الفحص والتشخيص، قام الطبيب بتحديد خطة العلاج المناسبة، مع شرح تفاصيل الجراحة المقترحة والمخاطر المحتملة.

خضعت أيضًا لفحص الدم، فحص القلب، وفحص رئوي وذلك للتأكد من أني قادرة على تحمل التخدير والجراحة.

اوصاني الطبيب بالامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة محددة قبل الجراحة، وتجنب بعض الأدوية التي قد تؤثر على التخدير.

 

تجربتي مع عملية جراحة الفكين: تفاصيل الجراحة

بعد تحديد تاريخ الجراحة المناسب تم توقيع اتفاقية الموافقة على الجراحة وتأكيد التعهد باتباع التعليمات الطبية.

بعدها بدأت العملية بتلقي التخدير الكلي، ومن هنا لم اشعر بشئ لمدة 4 ساعات تقريبيًا انتهى خلالها الطبيب من تقويم عظام الفك - وكانت الإفاقة في غرفة أخرى.

بعدها تلاقيت مع الجراح والذي أخبرني بأن هناك جروح صغيرة في الفم وبالقرب من الفكين، لأكون أكثر حذرًا عند ملامستي لهذه المنطقة.

 

تجربتي مع عملية جراحة الفكين: التعافي الأولي

في فترة التعافي الأولي كان هناك مجموعة من الأعراض التي ظهرت والتي أخبرني الطبيب بأنها طبيعية تمامًا وستزول تدريجيًا في فترة من 7 إلى 10 أيام مع تناول الأدوية الموصوفة.

ومن هذه الأعراض التورم والشعور بالألم والنزف البسيط وظهور بعض الكدمات في منطقة الفكين وعدم القدرة على تحريك الفك بشكل طبيعي.



تجربتي مع عملية جراحة الفكين: مدة التعافي

بعد الخروج من غرفة العمليات أخبرني الطبيب بأني سأقضي 24 ساعة في المستشفى للخضوع للملاحظة الطبية المستمرة. 

بعدها استغرق التعافي حوالي 30 يوماً في المنزل، كنت التزم فيها بنصائح ما بعد العملية بدقة، وهو ما كان يجعلني أشعر بالتقدم الملحوظ يومًا بعد آخر.



تجربتي مع عملية جراحة الفكين: أهم التعليمات بعد الجراحة



تجربتي مع عملية جراحة الفكين كانت تحديًا، ولكن اتباع التعليمات بعد الجراحة كان أمرًا حيويًا للتعافي السليم والحصول على نتائج ناجحة، هنا أهم التعليمات التي تلقيتها من الطبيب بعد الجراحة والتي تعززت بها التجربة:

  • تحمل الألم والانزعاج: كان هناك بعض الألم والانزعاج في فترة التعافي الأولية، ولكن كان علي الصبر وتحمل ذلك، الألم يمكن تخفيفه باستخدام الأدوية الموصوفة من الطبيب بشكل منتظم حسب الحاجة.

  • التخلي عن التدخين والكحول: نصحني الطبيب بتجنب التدخين والكحول خلال فترة التعافي، حيث قد تعوق هذه العادات عملية التشافي وتؤثر على الجروح.

  • النظام الغذائي الللين: قد تحتاج إلى اتباع نظام غذائي لين لبضعة أيام بعد الجراحة، حتى يسهم ذلك في التقليل من الضغط على الفكين المتعافية، استشر الطبيب بشأن الأطعمة المناسبة والتي يمكن تناولها في هذه الفترة.

  • العناية بالجروح: تلقيت تعليمات حول كيفية العناية بالجروح والحفاظ عليها نظيفة وجافة، كما تم إعطائي إرشادات بشأن تبديل الضمادات إذا لزم الأمر.

  • تجنب المضغ القوي والنشاط البدني الشاق: كان علي الامتناع عن المضغ القوي لفترة وقتية وتجنب أي نشاط بدني شاق خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.

  • تناول الأدوية بانتظام: كان هناك مجموعة من الأدوية الموصوفة للتخفيف من الألم وتقليل الانزعاج والالتهاب، قمت بتناولها بانتظام ووفقًا للجدول المحدد.

  • الراحة والنوم: تم تشجيعي على الراحة الكافية والنوم الجيد لتعزيز عملية التعافي.

  • الحضور الدوري للمتابعة: كان هناك مواعيد محددة للحضور للفحص الدوري مع الطبيب لمتابعة تقدم التعافي والتأكد من عدم وجود مضاعفات.

 

الالتزام بتلك التعليمات ساهم بشكل كبير في تحسن حالتي وتسريع عملية التعافي، من المهم أن تعلم أن للمريض دور فعّال في عملية التعافي من خلال الالتزام بتلك التعليمات والتواصل الجيد مع الطبيب للإبلاغ عن أي مشاكل أو استفسارات.

 

بعد التعافي التام عدت إلى الطبيب لإجراء تقويم أسنان لتعديل وضعية بعض الأسنان لدي، بفضل هذا الإجراء، استطعت استعادة اصطفاف أسناني واكتسبت القدرة على الابتسام بثقة وسعادة - وفي النهاية لا يمكنني سوى القول إن تجربة الفك السفلي غيرت حياتي بشكلٍ إيجابي.

 

اقوال

قد تتسبب عملية الفك في حدوث بعض التغيرات في شكل طرف الأنف لدى بعض المرضى.

قد يستغرق الأمر من 5 إلى 7 أيام مع تناول الأدوية الموصوفة.


د. محمد طبيب بشري وكاتب محتوى طبي، شغوف بالكتابة الطبية لتوفير معلومات طبية قيمة لنشر الوعي الطبي حول الأمراض والعلاجات الحديثة، ومحاربة المعلومات المضللة والمزيفة، بأسلوب سلس وبسيط يجمع بين الخيرة والموهبة الكتابية ليستفيد القارئ بأكبر صورة ممكنة.

د. محمد رأفت
- كاتب محتوى طبي